فكرت مرة وانت قاعد فى البلكونة ساعة عصرية وفى ايدك كوباية شاى من ايد الست الوالدة اللى مهما شربت شاى فى حياتك بكل الطرق المعروفة والغير معروفة مش ممكن تشرب واحدة احلى منها وده مش راجع لنفس ست الحبايب ولكن ده ليه علاقة بالتعود والفطرة وده موضوع يطول شرحه
المهم وانت قاعد فى البلكونة وفى ايدك كوباية الشاى يخطر على بالك سؤال غريب مش مفروض انك تسأله زى مثلا ليه الشمس بتشرق من الشرق وبتغرب من الغرب مع اغفال الرأى اللى بيقول ان الشمس بتشرق من الغرب وان احنا بنحس بالعكس نتيجة دوران الارض حول الشمس وبعيدا عن حصة الجغرافيا دى ممكن تسأل نفسك ازاى بتلتأم الجروح او ايه سر الوجود حاجات كتير مش مسموح لك تفكر فيها وعلشان كده بدأت اكلم نفسى واقول يا بنتى اعقلى فكرى فى حياتك ولا بيتك ولا فى الحال اللى مش عايز يتعدل
وبعدين تقول لنفسك طيب اشمعنى نيوتن مقلش لنفسه فكر فى نفسك لما وقعت عليه التفاحة من الشجرة ليه مكلهاش وسد بقه بدل ما يكتشف نظرية الجاذبية وليه عباس ابن فرناس مفكرش فى حاله اللى مش عايز يتعدل وصرف نظر عن موضوع الطيران بعد دراسته المتعمقة لجناح الحمامة ولا يمكن هو فكر فى حاله علشان كده قرر انه يطير
يعنى هو لو مش كل واحد منهم خلى نفسه فى حاله كان زمانى قاعدة بشرب كوباية الشاى دى من غير وجع دماغ بس لو مكنش كل واحد منهم فكر فى الحاجات الغريبة اللى مش مسموح لنا نفكر فيها يا ترى كان حال الدنيا هيبقى ايه السؤال دلوقتى نفكر ولا منفكرش ولو فكرنا يا ترى لازم يكون فيه حدود لتفكيرنا ده طيب وايه هى الحدود اللى لازم نقف عندها ومنتعدهاش السؤال ده هسيبه عليكم وهريح انا دماغى واشرب الشاى قبل ما يبرد